تنبيه استعباد او ترهيب = إنكار ذي توبيخ او تكذيب أقول: يستعمل في التمني مجازا ألفاظ منها لو كقوله تعالى-فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين- بنصب نكون بأن مضمرة جوابا للو المضمنة معنى التمني ومنها هل نحو -فهل لنا من شفعاء- للجزم بانتفاء الشفعاء والاستفهام يقتضي الجهل بالحكم ومنها لعل نحو لعلي أسافر فأزور الحبيب بنصب فأزور لما تقدم ومنها حروف التحضيض نحو هلا أكرمت زيدا على معنى التمني وقوله والاستفهام هل شروع في أدوات الاستفهام وما يطلب بها فذكر إحدى عشرة أداة الهمزة وهل حرفان وبقية الأدوات أسماء وهي ثلاثة أقسام ما يطلب به التصور فقط وهو: ما عدا الحرفين(1) وفي التهكم نحو أصلواتك تأمرك وفي التحقير نحو من أنت لمن تحقر شأنه وفي التنبيه على الضلال نحو فأين تذهبون وفي الاستبعاد نحو أنى لهم الذكرى وفي الترهيب أي التخويف نحو- ألم نهلك الأولين- وفي الإنكار التوبيخي وهو الذي يقتضي أن ما بعده واقع وأن فاعله ملوم نحو- أتعبدون ما تنحتون وإلابطالي وهو ما اقتضى أن ما بعده غير واقع وأن مدعيه كاذب نحو أفأصفاكم ربكم بالبنين وأتخذ من الملائكة إناثا وهو المشار إليه بتكذيب.
قال:
وقد يجي أمرا ونهيا وندا = في غير معناه لأمر قصدا
صفحة ٧٣