اللباب في شرح الكتاب

عبد الغني الميداني ت. 1298 هجري
119

اللباب في شرح الكتاب

محقق

محمد محيي الدين عبد الحميد

الناشر

المكتبة العلمية

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

بيروت

حتى تنجلي الشمس، ويصلي بالناس الإمام الذي يصلي بهم الجمعة، فإن لم يجمع صلاها الناس فرادى، وليس في خسوف القمر جماعة، وإنما يصلي كل واحدٍ بنفسه، وليس في الكسوف خطبةٌ. باب الاستسقاء - قال أبو حنيفة رحمة الله عليه: ليس في الاستسقاء صلاةٌ مسنونةٌ في جماعةٍ، فإن صلى الناس وحدانًا جاز، وإنما الاستسقاء الدعاء والاستغفار. ــ جالسًا مستقبل القبلة أو قائمًا مستقبل الناس والقوم يؤمنون على دعائه (حتى تنجلي الشمس) كلها. (ويصلي بالناس الإمام الذي يصلي بهم الجمعة، فإن لم يجمع): أي لم يحضر الإمام (صلاها الناس فرادى) ركعتين أو أربعًا، في منازلهم كما في شرح الطحاوي. (وليس في خسوف القمر جماعة)؛ لأنه يكون ليلًا وفي الاجتماع فيه مشقة جوهرة (و"إنما يصلي كل واحد بنفسه)؛ لقوله ﷺ: (إذا رأيتم شيئًا من هذه الأهوال فافزعوا إلى الصلاة) (وليس في الكسوف خطبة)؛ لأنه لم ينقل. هداية. باب الاستسقاء (قال أبو حنيفة: ليس في الاستسقاء صلاة مسنونة في جماعة) وهو ظاهر الرواية كما في البدائع (فإن صلى الناس وحدانًا جاز) من غير كراهة. جوهرة؛ لأنها نفل مطلق (وإنما الاستسقاء الدعاء والاستغفار)؛ لقوله تعالى: ﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا﴾ ورسول الله ﷺ استسقى

1 / 120