قالوا سلاما
[هود: 69] امتثالا لقوله تعالى:
فحيوا بأحسن منهآ
[لنساء: 86].
و " لله " على قراءة النصب يتعلق بمحذوف لا بالمصدر، لأنها للبيان، تقديره: أعني لله، كقولهم: " سقيا له ورعيا لك " تقديره: " أعني له ولك " ، ويدل على أن اللام تتعلق في هذا النوع بمحذوف لا بنفس المصدر، أنهم لم يعملوا المصدر المتعدي في المجرور باللام، فينصبوه به فيقولوا: سقيا زيدا، ولا رعيا عمرا، فدل على أنه ليس معمولا للمصدر، ولذلك غلط من جعل قوله تعالى:
والذين كفروا فتعسا لهم
[محمد: 8]، من باب الاشتغال؛ لأن " لهم " لا يتعلق ب " تعسا " كما مر.
ويحتمل أن يقال: إن اللام في " سقيا لك " ونحوه مقوية لتعدية العامل؛ لكونه فرعا فيكون عاملا فيما بعده.
وقرىء: - أيضا - بكسر الدال، ووجهه: أنها حركة إتباع لكسرة لام الجر بعده، وهي لغة " تميم " ، وبعض " غطفان " ، يتبعون الأول للثاني؛ للتجانس. ومنه: [الطويل]
41-...............
صفحة غير معروفة