يهدي للتي هي أقوم
[الإسراء: 9] ثم يتسع فيه، فيحذف الجر، فيتعدى بنفسه، فأصل " اهدنا الصراط ": إهدنا للصراط أو إلى الصراط، ثم حذف.
والأمر عند البصريين مبني وعند الكوفين معرب، ويدعون في نحو: " اضرب " ، أن أصله: " لتضرب " بلام الأمر، ثم حذف الجازم، وتبعه حرف المضارعة، وأتي بهمزة الوصل؛ لأجل الابتداء بالساكن، وهذا مما لا حاجة إليه، وللرد عليهم موضع يليق به.
ووزن " اهد " " افع "؛ حذفت لامه، وهي الياء حملا [للأمر على المجزوم، والمجزوم تحذف] منه لامه إذا كانت حرف علة.
ومعنى الهداية: الإرشاد أو الدلالة، أو التقدم. ومنه هواد الخيل لتقدمها. قال امرؤ القيس: [الطويل]
70 - فألحقنا بالهاديات ودونه
جواحرها في صرة لم تزيل
أي: المتقدمات الهادية لغيرها.
أو التبيين؛ نحو:
وأما ثمود فهديناهم
صفحة غير معروفة