اللباب في علوم الكتاب
محقق
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
رقم الإصدار
الأولى، 1419 هـ -1998م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
اللباب في علوم الكتاب
ابن عادل (ت. 880 / 1475)محقق
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
رقم الإصدار
الأولى، 1419 هـ -1998م
وإن كان معناه لغير متبوعه، وافقه في اثنين من خمسة: في واحد من ألقاب الإعراب، وفي واحد من التعريف والتنكير؛ نحو: " مررت برجلين عاقلة أمهما "، فلم يتبعه في تثنية ولا تذكير.
وإذا اختصرت ذلك كله، فقل: النعت يلزم أن يتبع منعوته في اثنين من خمسة مطلقا: في واحد من ألقاب الإعراب، وفي واحد من التعريف والتنكير، وفي الباقي كالفعل؛ يعني: أنك تضع موضع النعت فعلا، فمهما ظهر في الفعل، ظهر في النعت؛ مثاله ما تقدم في: " مررت برجلين [عاقلة أمهما "] ؛ لأنك تقول: " مررت برجلين عقلت أمهما ".
" والرجيم " قد تبع موصوفه في أربعة من عشرة؛ لما عرفت، وهو مشتق من " الرجم "، والرجم أصله: الرمي بالرجام، وهي الحجارة، ويستعار الرجم للرمي بالظن والتوهم. قال زهير: [الطويل]
(6 - وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ... وما هو عنها بالحديث المرجم)
ويعبر به - أيضا - عن الشتم؛ قال تعالى: {لئن لم تنته لأرجمنك} [مريم: 46] قيل: أقول فيك قولا سيئا.
والمراجمة: المسابة الشديدة استعارة كالمقاذفة، فالرجيم معناه: المرجوم، فهو " فعيل " بمعنى " مفعول "؛ كقولهم: كف خضيب أي: مخضوب: ورجل لعين أي: ملعون قال الراغب: والترجمان تفعلان من ذلك كأنه يعني أنه يرمي بكلام من يترجم عنه إلى
صفحة ٩٩