قال بعضهم: هو خبر بمعنى النهي، أي: لا ترتابوا فيه كقوله تعالى:
فلا رفث ولا فسوق
[البقرة: 197] أي: لا ترفثوا ولا تفسقوا.
قرأ ابن كثير: " فيه " بالإشباع في الوصل، وكذلك كل هاء كناية قبلها ساكن يشبعها وصلا ما لم يلها ساكن، ثم إن كان الساكن قبل الهاء ياء يشبعها بالكسر ياء، وإن كان غيرها يشبعها بالضم واوا، ووافقه حفص في قوله:
فيه مهانا
[الفرقان: 69] فأشبعه.
ويجوز أن تكون هذه الجملة في محل نصب على الحال، والعامل فيه معنى الإشارة، و " لا " نافية للجنس محمولة في العمل على نقيضها. " إن " ، واسمها معرب ومبني:
فيبنى إذا كان مفردا نكرة على ما كان ينصب به، وسبب بنائه تضمنه معنى الحرف، وهو " من " الاستغراقية يدل عليه ظهورها في قول الشاعر: [الطويل]
106- فقام يذود الناس عنها بسيفه
فقال ألا لا من سبيل إلى هند
صفحة غير معروفة