اللباب في علوم الكتاب

ابن عادل ت. 880 هجري
120

اللباب في علوم الكتاب

و " كهيعص وحم عسق " على خمسة أحرف، والسبب فيه أن أبنية كلامهم على حرف وحرفين إلى خمسة أحرف، فكذا هاهنا.

قوله: { ذلك الكتاب }

يجوز في " ذلك " أن تكون مبتدأ ثانيا، و " الكتاب " خبره، والجملة خبر " الم " ، وأغنى الربط باسم الإشارة، ويجوز أن يكون " الم " مبتدأ.

و " ذلك " خبره، و " الكتاب " صفة ل " ذلك " ، أو بدل منه، أو عطف بيان، وأن يكون " الم " نبتدأ، و " ذلك " مبتدأ ثان، و " الكتاب ": إما صفة له، أو بدل منه، أو عطف بيان له.

و " لا ريب فيه " [خبر] عن المبتدأ الثاني، وهو خبره خبر عن الأول.

ويجوز أن يكون " الم " خبر مبتدأه مضمر، تقديره: " هذا الم " ، فتكون جملة مستقلة بنفسها، ويكون " ذلك " مبتدأ ثانيا، و " الكتاب " خبره.

ويجوز أن يكون صفة له، أو بدلا، أو بيانا، و " لا ريب فيه " هو الخبر عن " ذلك " أو يكون " الكتاب " خبرا ل " ذلك " ، و " لا ريب فيه " خبر ثان، وفيه نظر من حيث إنه تعدد الخبر، وأحدهما جملة، لكن الظاهر جوازه؛ كقوله تعالى:

فإذا هي حية تسعى

[طه: 20]، إذا قيل بأن " تسعى " خبر.

وأما إن جعل صفة فلا.

صفحة غير معروفة