[1 - سورة الفاتحة]
[1.2]
قوله تعالى: { الحمد لله }.
الحمد: الثناء على الجميل سواء كانت نعمة مبتدأة إلى أحد أم لا.
يقال: حمدت الرجل على ما أنعم به، وحمدته على شجاعته، ويكون باللسان وحده، دون عمل الجوارح، إذ لا يقال: حمدت زيدا أي: عملت له بيدي عملا حسنا، بخلاف الشكر؛ فإنه لا يكون إلا على نعمة مبتدأة إلى الغير.
يقال: شكرته على ما أعطاني، ولا يقال: شكرته على شجاعته، ويكون بالقلب، واللسان، والجوارح؛ قال الله تعالى:
اعملوا آل داوود شكرا
[سبأ: 13] وقال الشاعر: [الطويل].
37- أفادتكم النعماء مني ثلاثة
يدي ولساني والضمير المحببا
صفحة غير معروفة