289

لباب الآداب

محقق

أحمد محمد شاكر

الناشر

مكتبة السنة

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

القاهرة

رسول الله ﷺ يقول: «ما زال جبرئيل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه «١»» .
وعن أبي هريرة ﵁ قال قال رسول الله ﷺ: «من كان يؤمن* ٨٤ بالله واليوم الآخر فليكرم جاره. قالوا: يا رسول الله، وما حق الجار على الجار؟ قال: إن سألك فأعطه، وإن استعانك فأعنه، وإن استقرضك فأقرضه، وإن دعاك فأجابه، وإن مرض فعده، وإن مات فشيعه، وإن أصابته مصيبة فعزه، ولا تؤذه بقتار قدرك «٢» إلّا أن تعرف له منها، ولا ترفع عليه البناء لتسد عليه الريح إلا بإذنه «٣»» .
وعن جابر ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «الجيران ثلثة: جارٌ* ٨٥ له حق واحد- وهو أدنى الجيران حقّا- وجار له حقّان، وجار له ثلثة حقوق- وهو أفضل الجيران حقًا- فأما الذي له حق: فجارٌ مشرك لا رحم له، له حق الجوار. وأما الذي له حقان: فجار مسلم لا رحم له، له حق الإسلام وحقّ الجوار. وأمّا الّذي له ثلثة حقوق: فجار مسلمٌ ذو رحِمٍ، له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم. وأدنى حق الجار

1 / 259