15

الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية

الناشر

دار اليقين للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

تصانيف

وقال تعالى: (وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ) [هود: ٢٠] أي أنصار ينصرونهم، ويحولون بينهم وبين الله ﷿ (١) وتأتي كلمة (أولياء) بمعنى أنصار، قال تعالى: (وَلَوْ كَانُوا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إلَيهِ مَا اتَّخَذُوهُم أَوْلِيَاءَ) [المائدة: ٨١] أي يؤاخونهم بالمودة ويستنصرونهم (٢). وترد كلمة (أولياء) بمعنى الخاصة والبطانة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) [النساء: ١٤٤] أي لا تجعلوا خاصتكم وبطانتكم منهم (٣)، وقال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعًا) [النساء: ١٣٩] أي يتخذون الكافرين أعوانا وأنصارا (٤) يتعززون بهم، ويستنصرون (٥). وتأتي كلمة (أولياء) بمعنى الاتحاد والتجانس، قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [التوبة: ٧١] أي قلوبهم متحدة، في التواد والتحاب والتعاطف، غير ذلك من الأمور (٦). وتطلق كلمة (أولياء) ويراد بها الأصنام قال تعالى: (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الشورى آية: ٩].

(١) مختصر تفسير الطبري على مصحف الشروق (٢٦٤) (٢) كلمات القرآن حسنين مخلوف ص (٨٠) (٣) تفسير القرطبي (٥/ ٤٢٤). (٤) تفسير القرطبي (٥/ ٤١٦). (٥) تفسير ابن سعد (٢/ ١٩٧). (٦) تفسير القرطبي (٨/ ٢٠٢).

1 / 19