ويقول ابن فارس: ومن ذلك -الاختلاف في الهمز والتليين نحو "مستهزئون" و"مستهزون"١ وهذا التسهيل نوع من أنواع التخفيف وهو لغة قريش وأكثر الحجازيين٢ ويقول ابن فارس: ومنه الاختلاف في التقديم والتأخير نحو "ساعقة" و"صاقعة"٣ فقد استعمل الحجازيون صاعقة وصواعق واستعمل التميميون صاعقة وصواقع قال شاعرهم:
ألم تر أن المجرمين أصابهم ... صواقع لا بل هن فوق الصواقع
وقرأ الحسن قوله تعالى: ﴿يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ﴾ ٤ "من الصواقع".
ويمضي ابن فارس قائلًا: ومنها الاختلاف في الحذف والإثبات نحو استحييت و"استحيت" و"صددت" و"أصددت".
١ المرجع السابق. ٢ شرح الشافية ج٣ القسم الأول ص٣٢. ٣ الصاحبي ص٢٨. ٤ من الآية رقم ١٩ من سورة البقرة.
1 / 82