وكتب كاتب لأبي موسى الأشعريّ إلى عمر فلحن فكتب إليه عمر: "إن أضرب كابك سوطًا واحدًا"١.
وانتشرت جرثومة اللحن حتى أعدت الخاصة حتى صاروا يعدون من لا يلحن قال الأصمعيّ: "أربعة لم يلحنوا في جد ولا هزل: الشعبيّ وعبد الملك بن مروان والحجاج بن يوسف وابن القرية والحجاج أفصحهم"٢.
وانتقلت جرثومة اللحن من الحاضرة إلى البادية قال الجاحظ: "قالوا وأول لحن سمُع بالبادية هذه عصاتي"٣.
وتحت تهديد خطر "ذيوع اللحن حاول العرب أن يحافظوا على لُغتهم نقية خالصة من الشوائب، وأن يقيموا حولها الأسوار، يقول الدكتور تمام حسان: "فلقد نشأت دراسة اللغة العربية الفصحى علاجًا لظاهرة كان يخشى منها على اللغة وعلى القرآن وهي التي
_________
١ المزهر ج٢، ص٣٩٧، وذكر ذلك المعنى في الخصائص ج٢، ص٨.
٢ نشأة النحو الشيخ محمد الطنطاوي ص١٠.
٣ المرجع السابق ص١١.
1 / 10