تسمة شيء من الأشياء مصطلحين عليه، فكنا نستدل بذلك على اصطلاح كان قبلهم. وقد كان في الصحابة ﵃ من البلغاء والفصحاء، وما علمناهم اصطلحوا على اختراع لغة أو إحداث لفظة لم تتقدمهم. وهذا يدل على أن اللغة توقيف من صنع الله وأنه لا يد للإنسان فيه.
٤- لو كانت اللغات اصطلاحية لاحتيج في التخاطب بوضعها إلى اصطلاح آخر من لغة أو كتابة يعود إليه الكلام، ويلزم إما الدور والتسلسل في الأوضاع وهو محال، فلا بد من الانتهاء إلى التوقيف١.