39
وهو كلام أصاب كبد الصواب، فإنه ما من فتح فتحه الأجانب من البلاد المسلمين إلا كان نصفه أو قسم منه على أيدي أناس من المسلمين منهم من تجسس للأجانب على قومه، ومنهم من بث لهم الدعاية بين قومه، ومنهم من سل لهم السيف في وجه قومه، وأسال في خدمتهم دم قومه.
فأين إسلامهم وإيمانهم من قوله تعالى:
إنما المؤمنون إخوة
40
وقوله:
ومن يتولهم منكم فإنه منهم
41
وقوله:
إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون
صفحة غير معروفة