نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ (١).
وهذه التوبة تعمُّ من تاب من الملحدين، والكافرين، والمشركين، والمبتدعين، وغيرهم ممن تاب من أهل المعاصي، إذا اكتملت شروط التوبة، ولله الحمد.
المطلب العاشر: آثار البدع وأضرارها
البدع لها آثار خطيرة، وعواقب وخيمة، وأضرار مهلكة، منها ما يأتي:
١ - البدع بريد الكفر، فعن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ» فقيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟ فقال: «ومن الناس إلا أولئك» (٢).
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أن النبي ﷺ قال: «لتتبعُنَّ سنن من كان قبلكم، شبرًا بشبر، وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ تبعتموهم» قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟» (٣).
٢ - القول على الله بغير علم؛ لأن الناظر في سير المبتدعة يجدهم أكثر الناس كذبًا على الله ورسوله ﷺ، وقد حذر الله تعالى عن التّقوُّل عليه
_________
(١) سورة النساء، الآية: ١١٠.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي ﷺ: «لتتبعن سنن من كان قبلكم»، ٨/ ١٩١، برقم ٧٣١٩.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الاعتصام، باب قول النبي ﷺ: «لتتبعن سنن من كان قبلكم»،
٨/ ١٩١، برقم ٧٣٢٠، ومسلم، كتاب العلم، باب اتباع سنن اليهود والنصارى، ٤/ ٢٠٥٤، برقم ٢٦٦٩.
1 / 83