نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الشاطبي ﵀: أن إثم المبتدع ليس على رتبة واحدة، بل هو على مراتب مختلفة، واختلافها يقع من جهات، على النحو الآتي:
١ - من جهة كون صاحب البدعة مُدَّعيًا للاجتهاد أو مقلدًا
٢ - من جهة وقوعها في الضروريات: الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال أو غيرها.
٣ - من جهة كون صاحبها مستترًا بها أو معلنًا
٤ - من جهة كونه داعيًا إليها أو غير داعٍ لها
٥ - من جهة كونه خارجًا على أهل السنة أو غير خارج
٦ - من جهة كون البدعة حقيقية أو إضافية
٧ - من جهة كون البدعة بيِّنة أو مشكلة
٨ - من جهة كون البدعة كفرًا أو غير كفر
٩ - من جهة الإصرار على البدعة أو عدمه
وبيّن ﵀ أن هذه المراتب تختلف في الإثم على حسب النظر إلى دركاتها (١).
وأوضح ﵀ أن هذه المراتب منها ما هو محرم، ومنها ما هو مكروه، وأن وصف الضلال ملازم لها، وشامل لأنواعها (٢).
ولا شك أن البدع تنقسم على حسب مراتبها في الإثم إلى ثلاثة أقسام:
_________
(١) انظر: الاعتصام، ١/ ٢١٦ - ٢٢٤، و٢/ ٥١٥ - ٥٥٩.
(٢) انظر: الاعتصام للشاطبي، ٢/ ٥٣٠.
1 / 47