نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الناس في زمنه يقومون في المسجد جماعات متفرقة ووحدانًا، وهو ﷺ صلى بأصحابه في رمضان غير ليلة، ثم امتنع من ذلك مُعلِّلًا، بأنه خشي أن يُكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به، وهذا قد أُمن بعده ﷺ (١).
ومنها: «أنه ﷺ أمر باتّباع سنة خلفائه الراشدين، وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين» (٢).
والبدعة بدعتان: بدعة مكفِّرة تُخرج عن الإسلام، وبدعة مُفَسِّقة لا تُخرج عن الإسلام (٣).
المطلب الثاني: شروط قبول العمل
لا يقبل أي عمل مما يُتقرّب به إلى الله ﷿ إلا بشرطين:
الشرط الأول: إخلاص العمل لله وحده لا شريك له، لقول النبي ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرئ ما نوى» (٤).
الشرط الثاني: المتابعة للرسول ﷺ؛ لقول النبي ﷺ: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ» (٥).
_________
(١) انظر: صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان،٢/ ٣٠٩،برقم ٢٠١٢.
(٢) جامع العلوم والحكم، ٢/ ١٢٩.
(٣) انظر: الاعتصام للشاطبي، ٢/ ٥١٦.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ، ١/ ٩، برقم ١،ومسلم، كتاب الإمارة، باب قوله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات»،٢/ ١٥١٥،برقم ١٩٠٧.
(٥) مسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، ٣/ ١٣٤٤، برقم ١٧١٨، ولفظ البخاري، ومسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، البخاري، برقم ٢٦٩٧، ومسلم، برقم ١٧١٨.
1 / 21