نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة في: «نور الإسلام وظلمات الكفر»، ذكرت فيها بإيجاز: مفهوم الإسلام، ومراتبه، وثمراته، ومحاسنه، ونواقضه، وبيّنت: الكفر، ومفهومه، وأنواعه، وخطورة التكفير، وأصول المكفرات، وآثار الكفر وأضراره.
ولا شك أن الله تعالى أرسل محمدًا ﷺ إلى الناس جميعًا، وسماه نورًا؛ لأنه أنار به الحق وأظهر به الإسلام، ومحق به الكفر، قال ﷿: ﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ الله نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ﴾ (١)، وقال ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾ (٢)، وبيّن الله سبحانه أنه يهدي بكتابه من اتبع رضوانه طرق السلام، ويخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، قال ﷾: ﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ الله نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ* يَهْدِي بِهِ الله مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ
_________
(١) سورة المائدة، الآية: ١٥.
(٢) سورة الأحزاب، الآيتان: ٤٥ - ٤٦.
1 / 3