نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
على العلم والمعرفة، ويأمر بالعدل والصّدق في الأقوال والأفعال، وبالبرّ والصِّلة والإحسان إلى الأقارب والجيران والأصحاب وجميع الخلق، وينهى عن الكذب، والظلم، والقسوة، والعقوق، والبخل، وسوء الخلق، ويأمر بالوفاء، وينهى عن الغدر، والغشِّ، ويأمر بالنّصح، والاجتماع، والتآلف، والتّحابب والإنفاق، وينهى عن التّعادي والتّباغض والافتراق، والمعاملات السيئة، وأكل المال بالباطل، ويأمر بأداء الحقوق، وينهى عن ضدها، ويأمر بكل معروف، وطيِّب، ونافع، ومستحسن شرعًا، وعقلًا، وفطرةً، وينهى عن كل فاحشة، ومنكر، وخبيث شرعًا، وعقلًا، وفطرةً، ويأمر بالتعاون على البر والتقوى، وينهى عن التعاون على الإثم والعدوان، والتعلّق بالمخلوقين والعمل لأجلهم، ويأمر بعبادة الله وحده، ويحفظ الدين، والنفس، والعِرْض، والعقل، والمال، وهذا الدين صالح لكل زمان، ومكان، ولكل أمّةٍ، ونبيُّ هذا الدين محمد ﷺ هو أعلى الخلق في كل صفة كمال إنساني، ولذلك صار سيِّدَ الخلق ﷺ (١).
الثاني والعشرون: اختصّ الإسلام بخصائص عظيمة كريمة، منها:
١ - الإسلام من عند الله، قال الله ﷿ يمدح نبيه ﷺ: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ (٢).
٢ - شامل لجميع نظم الحياة، وسلوك الإنسان شمولًا تامًا.
٣ - عام لكلِّ مُكلَّف من الجن والإنس في كل زمان ومكان، قال الله
_________
(١) انظر: وجوب التعاون بين المسلمين، للسعدي، ص٢٢.
(٢) سورة النجم، الآيتان: ٣ - ٤.
1 / 16