نور الإيمان وظلمات النفاق في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ﴾ (١).
وقال سبحانه: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ الله عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾ (٢).
عاشرًا: قال النبي ﷺ: «تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقرها أربعًا، لا يذكر الله فيها إلا قليلًا» (٣)، فظهر في هذا الحديث صفتان من صفات المنافقين، هما:
١ - تأخير الصلاة عن وقتها
٢ - ينقر الصلاة، ولا يذكر الله فيها إلا قليلًا
الحادي عشر: قال الرسول ﷺ: «إنَّ أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوها ولو حبوًا ...» (٤).
فظهر أن صفات المنافقين إجمالًا على النحو الآتي:
١ - يدَّعون الإيمان، وهم كاذبون
٢ - يخادعون الله والذين آمنوا، وما يخدعون إلا أنفسهم
_________
(١) سورة محمد، الآية: ١٦.
(٢) سورة الجاثية، الآية: ٢٣.
(٣) أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب التبكير بالعصر، ١/ ٤٣٤، برقم ٦٢٢.
(٤) متفق عليه، من حديث أبي هريرة ﵁: البخاري، كتاب الأذان، باب فضل صلاة العشاء في جماعة، ١/ ١٨١، برقم ٦٥٨، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، ١/ ٤٥١، برقم ٦٥١.
1 / 47