نور الإيمان وظلمات النفاق في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة في «نور الإِيمان وظلمات النفاق» بيّنت فيها: مفهوم الإِيمان، وطرق تحصيله، وثمراته وفوائده، وشعبه، وصفات المؤمنين، ومفهوم النفاق، وأنواعه، وأضراره، وصفات المنافقين.
ولاشك أن الله ﷿ نصير المؤمنين، ويتولاهم بعونه وتوفيقه، ويخرجهم من ظلمات الكفر، والنفاق، والضلال، والجهل، إلى نور العلم، والإِيمان، والهداية، قال ﷾: ﴿الله وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ﴾ (١). وبيّن الله ﷿ أن الذين كفروا نصراؤهم الذين يتولونهم (الطاغوت) وهم الأنداد والأوثان الذين يعبدونهم من دون الله، وكل من عُبِدَ من دون الله وهو راضٍ، وهذه الطواغيت تخرج من عبدها من نور الإِيمان إلى ظلمات الجهل، والكفر،
_________
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٥٧.
1 / 3