3

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

الناشر

دار المنار

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

بَرَّأَ اللهُ ورسولَه محمدًا خاتم النبيين ﷺ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا ونهى عباده المؤمنين من هذه الأمة المحمدية وحذَّرهم أن يكونوا من المشركين الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيعًا، ولكن التفرق في الدين إلى الشيع والأحزاب كالتفرق في السياسة سنة من سنن الاجتماع تابعة لدأبهم في الاتباع والابتداع. *** تاريخ التشيع ومذاهب الشيعة كان التشيع للخليفة الرابع علي بن أبي طالب ﵁ مبدأ تفرق هذه الأمة المحمدية في دينها وفي سياستها، وكان مبتدع أصوله يهودي اسمه عبد الله بن سبأ (١) أظهر الإسلام خداعًا للمسلمين ودعا إلى الغلو في علي كرَّم الله وجه لأجل تفريق هذه الأمة وإفساد دينها ودنياها عليها كما فعل أمثاله في النصرانية قديمًا وحديثًا، وسبب ذلك ما كان من العداوة والقتال بين قومه اليهود وبين النبي صلوات الله وسلامه عليه وكانوا هم المعتدين فيه، وقد انتهى ذلك بنصر الله تعالى لرسوله

(١) نقل القمي (ت ٣٠١هـ) في كتابه المقالات والفرق ص ٢٠ أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وادّعى أن عليًا أمره بذلك، وقد بُحِثت شخصية ابن سبأ بتوسع في عدة كتب منها: (عبد الله بن سبأ حقيقة لا خيال، د. سعدي مهدي الهاشمي)، (بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود، عبد الله الجميلي)، (كتاب عبد الله بن سبأ وإمامة علي ﵁، علي عبد الرحمن السلمان)

1 / 4