217

دروس الشيخ أحمد فريد

تصانيف

علاج ضعف الإيمان بالتعرف على النبي ﷺ من أسباب زيادة الإيمان كذلك: أن يتعرف العبد على النبي الكريم ﷺ، كما قال الله ﷿: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ﴾ [سبأ:٤٦]. وقال ﷿ منكرًا على الكافرين: ﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ﴾ [المؤمنون:٦٩]. فكلما عرفوا النبي ﷺ، وعرفوا سيرته وشمائله ومعجزاته، أحبوه وآمنوا به، فكل شيء في النبي ﷺ يدعو إلى محبته وتصديقه، كشرف نسبه وموطنه، وكمال أخلاقه وشمائله، وسيرته ومعجزاته ﵌. فهؤلاء سبب كفرهم أنهم ما تعرفوا على النبي الكريم، ولو عرفوه لأحبوه، ولفدوه بآبائهم وأمهاتهم، بل فدوه بأنفسهم، وكان حبهم له أكثر من حبهم للآباء والأمهات بل للأنفس، ولا يذوق طعم الإيمان إلا من كان حبه لله ﷿ ولرسوله ﷺ أكثر من كل شيء، قال رسول الله ﷺ: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار). فلا بد أن يزداد الحب للنبي ﷺ، وهذا الحب ينشأ عن معرفته ودراسة سيرته ومعرفة معجزاته، وينشأ عن معرفة حب الله ﷿ للنبي ﵌.

27 / 4