202

دروس الشيخ أحمد فريد

تصانيف

قصة قارون في ظلال القرآن لنشرع في شرح الآيات الكريمات، فإنها أقوى تأثيرًا، وأقوم قيلًا، يقول تعالى: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ﴾ [القصص:٧٦]، قال القرطبي: إن قارون كان من قوم موسى، قال تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا﴾ [القصص:٦٠] فبين أن قارون أوتيها، واغتر بها، ولم تعصمه من عذاب الله كما لم تعصم فرعون. يقول: ولستم أيها المشركون! بأكثر عددًا ومالا ًمن قارون وفرعون، فإنه لم ينفع فرعون جنوده وأمواله كما لم ينفع قارون قرابته من موسى ولا كنوزه. قال النخعي وقتادة وغيرهما: كان ابن عم موسى. وقال ابن إسحاق: كان عم موسى لأب وأم، وقيل: كان ابن خالته. ونحن نقف مع التنزيل حيث أوقفنا، فليس هناك دليل على ذلك، فنقول: إنه كان من قوم موسى، ولا نجزم بشيء لم يأت في القرآن، ولا صحت به سنة النبي ﷺ.

25 / 3