الدعوة سرًا وإسلام أبي بكر الصديق
توفي ورقة وفتر الوحي عن رسول الله ﷺ، ثم أنزل الله على رسوله ﷺ:
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾ [المدثر:١ - ٧].
هذه الدعوة يا أمة محمد ﷺ! يا خير أمة أخرجت للناس! هذه الدعوة تحتاج إلى صبر وتحمل، (ولربك فاصبر) فقام ﷺ بأمر ربه ﵎، فبشر وأنذر، وكان أول من أجابه من الرجال أبو بكر الصديق ﵁ وكان صديقًا لرسول الله ﷺ قبل النبوة، فلما دعاه النبي ﷺ بادر أبو بكر إلى التصديق بمحمد ﷺ وقال: [[أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله بأبي وأمي أنت أهل الصدق يا رسول الله]].
وصار أبو بكر ﵁ من الدعاة إلى الإسلام حينئذٍ، فأسلم على يديه عثمان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص ﵃ أجمعين.
11 / 4