الموت ونهاية العبادة
أمر الرقابة، وأمر العبادة، وأمر الوحدانية لله ينبغي علينا جميعًا أن نحققه، ولكن هل نحققه في يوم، أو في شهر، أو في لحظات معينة، أو في مواسم نأتي بها من عند أنفسنا؟ ما هي الغاية؟
لقد أفصحت عنها الآية الكريمة: ﴿حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر:٩٩] وهذا يبين أن عبادة الإنسان لله، وقيامه بالواجب عليه ليس محدودًا بحد، ولا مغيئًا بغاية، لا يحول عن العبادة، ولا الطاعة، ولا القيام بأمر الله ﷿ إلا الموت، إلا مغادرة هذه الحياة، والموت تلك الحقيقة المرة القاسية التي هي في الحقيقة ثقيلة على نفوس الناس، ولا يريدها الناس بفطرهم، قال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [العنكبوت:٥٧] حقيقة كتبها الله على الناس جميعًا، يموت الأغنياء، ويموت الفقراء، ويموت الأقوياء، ويموت الضعفاء، يموت الملوك وغير الملوك، يموت المسئول وغير المسئول، يموت الكبير والصغير والذكر والأنثى، إذًا هذه نهاية كل الناس داخلها.
الموت كأس وكل الناس شاربه والقبر بابٌ وكل الناس داخله
35 / 12