الإمام قليلًا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه وقبل فراغه منه والله أعلم» (١).
وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀ يقول عن حديث أبي هريرة أول هذه الأحاديث: «المقصود أنهم يتأخرون عنه قليلًا لا كثيرًا، إذا انتهى صوته مكبرًا كبروا، وإذا استوى راكعًا ركعوا، وإذا استوى ساجدًا سجدوا في غير مهلة، وقد ذكر الأفعال والأقوال ولم يذكر النية، فدل على أن النية مغتفرة» (٢).
٣ - أحوال المأموم مع إمامه: أربعة أحوال: مسابقة، وموافقة أو مقارنة، وتأخر، ومتابعة، وتفصيل ذلك على النحو الآتي:
الحال الأول: المسابقة: وهي أن يسبق المأموم إمامه في شيء من الأفعال أو الأقوال في الصلاة، مثل: أن يتقدمه في تكبير، أو ركوع، أو رفع، أو سجود، أو سلام، أو غير
_________
(١) شرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ٤٣٦.
(٢) سمعته أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم ٤٢٩.
1 / 100