كان يقال: أشدُّ الناس عذابًا [يوم القيامة] اثنان: امرأة عصت زوجها، وإمام قومٍ وهم له كارهون (١).
قال الإمام الترمذي - رحمه الله تعالى -: «وقد كره قوم من أهل العلم أن يؤمَّ الرجل قومًا وهم له كارهون، فإذا كان الإمام غير ظالم فإنما الإثم على من كرهه، وقال أحمد وإسحاق في هذا: إذا كَرِهَ واحدٌ، أو اثنان، أو ثلاثة فلا بأس أن يصلي بهم حتى يكرهه أكثر القوم» (٢). وذكر الشوكاني ﵀: أنه ذهب إلى التحريم قوم وإلى الكراهة آخرون، وقيّد جماعة من أهل العلم ذلك بالكراهة الدينية لسبب شرعي، فأما الكراهة لغير الدين فلا عبرة بها، وقيدوه بأن يكون الكارهون أكثر
_________
(١) الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء فيمن أمّ قومًا وهم له كارهون، برقم ٣٥٩، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، ١/ ١١٣: «صحيح الإسناد».
(٢) سنن الترمذي، ص٩٧.
1 / 45