قادة فتح الأندلس

محمود شيت خطاب ت. 1419 هجري
97

قادة فتح الأندلس

الناشر

مؤسسة علوم القرآن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

منار للنشر والتوزيع

تصانيف

من جنوبي مضيق جبل طارق (١)، وتختلط هذه العناصر بالسكان الأصليين. ثم إنّه طرأ على إسبانيا جاليات يونانية -وبخاصة أيام الإسكندر المقدوني الذي كان له جهود في فتح مضيق الزقاق أو بحر المجاز أو مضيق جبل طارق (٢) -، وقد نزلت الجاليات اليونانية في أقسام إسبانيا الشرقيّة (٣). وتلاها جاليات رومانية غلبت على جميعها، وفي أثناء ذلك دخلها عدد كبير من يهود. وبعد أن دخلها السليتيون واللاّتينيون واليونان واختلطوا بسكّانها الإيبيريين، وجاء القرطاجنيون والفينيقيون ويهود من السلالات الآسيويّة، واختلطت هذه المجموعات البشرية ببعضها، جاءتها موجات بشرية أهمها الفندال والقوط الذين ملكوها وكانوا الطبقة السائدة فيها عندما فتحها المسلمون (٤). واسم الأندلس مأخوذ من قبائل الوندال (Vandals) التي تعود إلى أصل جرماني، احتلت الأندلس حوالي القرن الثالث والرابع الميلاديين وحتى القرن الخامس الميلادي، فسميت باسمها: (Vandalusia) أي: بلاد الوندال (٥). واحتل القوط الغربيون الأندلس في أوائل القرن الخامس الميلادي، وهؤلاء القوط الغربيون (Visigoths) هم الذين طردوا الوندال (Vandals) إحدى القبائل الجرمانية المتبربرة من الأندلس، فاستبدّ القوط بالحكم (٦). والقوط الغربيون، قسم من القوط (Goths)، وجماعة رئيسة من الجرمان،

(١) نفح الطيب (١/ ١٣٣). (٢) نفح الطيب (١/ ١٤٥ - ١٤٦) و(١/ ١٣٥). (٣) الحلل السندسية (١/ ٢٥). (٤) الحلل السندسية (١/ ٢٦). (٥) التاريخ الأندلسي (٣٧). (٦) فجر الإسلام (٢) ودولة الإسلام في الأندلس (١/ ٢٧ - ٢٩) وأوروبا والعصور الوسطى - عاشور- (١/ ٨٨).

1 / 98