قادة فتح الأندلس
الناشر
مؤسسة علوم القرآن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
منار للنشر والتوزيع
تصانيف
الكريم، اللغة العربية: أحرص حرصًا لا مزيد عليه على تدريس العلوم كافة في الجامعات العربية باللغة العربية الفصحى، ولا أرضى أبدًا باستعمال اللغة العامية المحلية في معاهد العلم، لأنني أُرى في ذلك تفريقًا للأمة العربية التي تجمعها الفصحى، وتفرقها العامية، ولا أقبل باستبدال الأرقام العربية بالأرقام الفرنجية المستعملة في قسم من أقطار المغرب العربي لأنني أرى أن الأرقام المستعملة في المشرق العربي هي الأصل، والأرقام المستعملة في المغرب العربي عربية بالاسم لا بالواقع.
ثم ذكر أنه يعمل في المجمع العلمي العراقي في اللجان التالية: لجنة الحضارة - لجنة الهندسة - لجنة الزراعة - اللجنة العامة لإقرار مصطلحات لجان المجامع، مجتهدًا في مجال وضع المصطلحات العربية لمصطلحات تلك العلوم بالتعاون مع أعضاء تلك اللجان من أعضاء المجمع العلمي العراقي، ومن الخبراء المتخصصين.
هذا بالإضافة إلى ترؤسه للجنة توحيد المصطلحات العسكرية للجيوش العربية، ويسعى الخطاب في هذا الميدان سعيًا حثيثًا دائبًا على وضع المصطلحات العسكرية باللغة العربية، عوضًا عن المصطلحات العسكرية المستخدمة في اللغات الأجنبية (١).
ولولا خشيتي أن تطول هذه المقدمة فيملُّ القارئ الكريم لتحدثت عن الجانب الشعري في حياة الخطاب كشاهد على تفوقه في اللغة العربية، وحبه لها، واعتزازه بها، وأنه ﵀ طرق كل فنونها نثرًا وقصة وشعرًا، ولكني أترك ذلك للأدباء والنقاد وأرباب الاختصاص، أو عسى أن يبارك الله لي في الوقت والجهد فأصدر كتابًا موسعًا في ترجمة القائد اللواء الركن محمود
_________
(١) السيرة الذاتية للواء الخطاب ص ١٥.
1 / 39