قادة فتح الأندلس
الناشر
مؤسسة علوم القرآن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
منار للنشر والتوزيع
تصانيف
وإسرائيل، وكيف تنتظر من الديوثين والبغايا أن يبذلوا أرواحهم في ميادين الشرف والفداء؟؟!!
إني أتحدّى كل من يزعم أن هناك عقيدة أفضل من عقيدتنا، وأن هناك رجالًا أعظم من رجالنا، وأن هناك تاريخًا أنصع من تاريخنا، وأن هناك تراثًا أروع من تراثنا ...
والذين يزعمون أنهم طردوا الاستعمار العسكري والاستعمار السياسي والاستعمار الاقتصادي من بلادهم ثم يعملون ليلًا ونهارًا على ترسيخ الاستعمار الفكري في بلادهم، لم يصنعوا شيئًا أكثر من إخراج الاستعمار من باب ضيق، وإدخاله بمحض إرادتهم من باب فسيح.
نطرد الاستعمار، ثم نترجم قوانينه، ونعمل بها نصًا وروحًا، فنشيع في بلادنا فجور القانون ...
ونتخلص من الاستعمار، ثم نستورد مبادئه ونطبقها حرفيًا فنستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ...
ونحارب الاستعمار، ثم نستورد منه التحلل الخلقي، فنفسد جيلنا الصاعد، ونشيع بينهم الفاحشة والمنكر. عقوبة السارق في الإسلام قطع اليد، فيقول عن ذلك الجهلاء منا: أن ذلك رجعية، وهذا همجية، وهو لا يتفق مع روح القرن العشرين!!
عقوبة السارق في أعظم دول الاشتراكية الإعدام، فيقول عن ذلك الجهلاء منا: هذه تقدمية وهذه مثالية، وهذا يتفق مع روح القرن العشرين؟؟!!
فلمصلحة مَن هذا التهافت الذليل؟؟!! وأي استعمار فكري شنيع نعاني؟؟!!
إن الذين يدَّعون بأن السلوك السياسي لا علاقة له بالسلوك الشخصي التزامًا
1 / 24