ليالي الروح الحائر

محمد لطفي جمعة ت. 1373 هجري
50

ليالي الروح الحائر

تصانيف

رأيتها يوما في حجرة فراشها أحمر كالنار

وخداها لهما لون كلون اللهب

وعيناها ترميان بأسهم من نار

فدنوت منها ولمستها فشعرت في قلبي بالنار. •••

وحادثتها، فقالت كلاما أشعل نفسي كما تشعل الحطب النار

ثم رأيت شفقا في الغرب كنقطة من نار

فقبلتها فأحرقت قبلتها فمي فصرخت من شدة الألم!

قالت لي: أنا النار بيدي الإيجاد والعدم!

ثم تقدم الروح الرابع وهو شيخ بين الأرواح له لحية وشعر منسدل وكأن شعر لحيته، ورأسه لبياضه كالجليد، وبيده قيثارة وعكاز على شكل القلم، فقال لي الروح الأول: هذا هو الروح المؤرخ، سينشد لنا أغنية يصف فيها صروف الدهر وحوادث الأيام. فهمهم الروح المؤرخ، ثم انطلق بصوت كالرعد يتغنى:

عروش الجبابرة

صفحة غير معروفة