ندت عن الزيني آهة سرور، على حين اصفر وجه المعين بن ساوي حتى حاكى وجوه الموتى .. وواصل عبد القادر: دس لها قدر من البنج يكفي لقتل فيل!
وراح يعالجها حتى لفظت ما في بطنها وحركت رأسها .. صاح الحمال: الحمد لله رب المظلومين.
وقال سحلول وهو يختلس من كبير الشرطة نظرة خفية: سوف تكشف لنا سر الحكاية.
10
مضت مدة مشحونة بالصمت والانفعالات، حتى عادت قوت القلوب إلى وعيها .. رأت وجه الزيني أول ما رأت فمدت له يدها مستغيثة، فقال برقة: لا تخشي شيئا يا قوت.
فهمست: إني خائفة. - إنك بين أحضان الأمان فابتسمي.
لمحت المعين بن ساوي فاضطربت هاتفة: هذا الوحش.
ساد صمت مذهل .. قالت: لا أدري كيف أخذني إلى دار خالية، هددني بالقتل إذا لم أذعن لرغباته الدنيئة، ثم لم أعد أدري شيئا حتى الساعة.
تركزت الأعين فوق كبير الشرطة .. صاح الزيني: أيها الكلب الخائن.
جرده من سيفه وخنجره، وهو يقول: ما أسرع أن يدب الفساد من جديد!
صفحة غير معروفة