============================================================
وسوله صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن من حصل هذه العلوم واجتهد حتى بلغ درجة يمكنه معها التقاط هذه الاسماء من كتاب الله تعالى وستة رسوله عليه الصلاة والسلام فقد بلغ الغاية القصوى في العبودية
الفصل التاسع في حقيقة الدعاء قال ابو سليمان الخطابي الدعاء مصدرمن قولك دعوت الشيء أدعوه دعاءثم اقلموا المصدر مقام الاسم تقول سمعت دعاء كما تقول سمعت صوتا وقديوضع المصدر موضع الاسم كقولهم رجل عدل وحقيقة الدعاء استدعاء العبد ربه العناية واستمداده اياه المعونة وحقيفته اظهار الافتقار اليه والاعتراف بالبراءة من الحول والقوة الاله وهو سمة العبودية واظهار الذلة البشرية وفيه معني التناء على الله تعالي واضافة الحجود والكرم اليه وأقول من الجهل من قال الدعاء عديم الاثر لافائدة فيه واحتج عليه بوجوه * الشبهة الاولي ان المطلوب بالدعاء ان كان معلوم الوقوع فلا حاجة الي الدعاء وان كان معلوم اللا وقوع فلا فائدة فى الدعاء الشبهة الثانية ان كان الحق آراد ايقاع ذلك المطلوب وقع من غير الدعاء وان كان لم يرد ايجاده فى الازل لم يكن في الدعاء فائدة ليس لقائل آن يقول الدعاء يرد ذلك الحكم لان فعل الخلق لا يمكن آن يغير صفة الحق وربما عبر بعضهم عن ذلك بان الاقدار سابقة والاقضية ازالية والدعاء لايغير الاحكام الازلية فلافائدة في الدعاء * الشهة الثالثة انه سبحانه وتعالى علام الغيوب يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فأى حاجة بالداعى الى هذا الدعاء ولهذا السبب فان جيريل عليه السلام لما أمر الخليل عليه الصلاة والسلام بالدعاء قال حسبي من سؤالى علمه بحالى ثم ان
صفحة ٦٢