============================================================
-38
الت في المقام الاول كنت مشتغلا بقدرتك على الاستمادذة وفي هذا المقام صرت مشتغلا بعجزك عن الاستعاذة فانت في الحالين مشغول بصفاتك ومالم ينقطع نظر الرجل عما سوي الله تعالى لايصل الى الله تعالى فعند هذا قال أنت كما آثنيت على نفسك فقوله لاأحمى نفي وقوله أنت كما أثنيت علي نفسك اثبات وهذا الامر لايتم الا بالنفي والاثبات ثم عبر عن ذلك النفى بكلمة لا وعن ذلك الاثبات بكلمة الا فصار المجموع قوله لاإله الا الله فصار هذا معراجا لعامة العالمين كما أن الاول معراج اسيد المرساين * ولترجع الى الآثار الدالة على فضيلة الذكر * اثانى قال الضحاك بن قيس أذكره في الرخاء يذ كرك في الشدة فان يونس عليه السلام لما ذكره حين وقع فى البلاء صار مجنه مفتوحا وذكره مقبولا لاجل انه كان ذاكرا قبل زمان البلاء بدليل قوله سبحائه وتعالى (فلولا انه كان من المسبحين للبث فى بطته الى يوم ببثون) وأما فرعون فانه ماذكره الا عند نزول البلاء وهو وقت الغرق فلا جرم ماصار مقبولا بدليل قوله آلآن
وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين *اثالك قال بعض المشيخ للذكر خواص اراع * احدها الدوام قال الله تعالى (لذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جتوبهم) * والثاتى كونه كبيرا قال الله تعاليا ولذكر الله اكبر) * واثاات الذكر بالذكر قال الله تعالى ( اذكرونى أذكركم ) والرابعع كثرته قال الله تعالى
(والذاكرين الله كثيرا) قال بعضهم إن الله تعالى سمى أربعة أشياء أكبر الجنة قال (والآخرة اكبر درجات) والعذاب قال تعالي (ولعذاب الآخرةأ كبر) والرضوان قال تعالي (ورضوان من الله اكبر) والذكر قال تعالى (ولذكر الله أكبر) ثم نقول الحجنة والتار من آفمال الله تعالى والرضوان والذكر من صفات الله ولا شك أن صفة الله تعالي تكون أعظم من فعله وخلقه * الخامس
صفحة ٤٢