============================================================
29 كقول التصاري انه جوهر وانه آب المسيح وقول الكرامية اته جسم او يسلب عنه ما كان ثابتا له كقول المعزلة ليس لله علم وقدرة وحياة مع ائه آثبت العلم لنفسه في قوله أنزله بعلمه ولا تضع الا بعلمه ان الله عنده علم الساعة ولا يحيطون بشيء من علمه والثاني
أن الالحاد في أسمائه مثل تسمية الاصناء بالآلهة واشتقاقهم اللات من الله والعزى
من العزيز ومن الآيات الدالة على فضل الذكر قوله اذكرونى آذكركم واشكز والى ولا تكفرون كلفنا في هذه الآية بأمرين الذكر والشكر فقدم
الذكر على الشكر لان الذكر اشتغال به والشكر اشتغال بنعمته واغلم أن الذكر علي ثلاثة أقسام ذكر باللسان وبالقلب وبالجوارح فأما الذكر باللسان فهى الالفاظ الدالة على اتحميد والتمجيد والتسبيح وآمالذكر بالقلب فعلى ثلاثة انواع أحدها ان يتفكر الانسان في ذلائل الذات والصفات وثانيها آن بتفكر الانسان في دلائل النكاليف من الامر والنهي والوعد والوعيد ويحتهد حتى يقف على حكمها وأسرارها وحينئذ يسهل عليه فعل الطاعات وترك المحظورات وثالتها أن بتفكر الانسان في أسرار مخلوقات الله تعالي حتى تصير كل ذرة من تلك الذرات كالمر اة المجلوة المحاذية لعالم القيب فاذا نظر العبد بعين عقله اليها وقع شماع بصره الروحاني متها على عالم الجلال وهذا مقام لاغاية له وبحر لاساحل له واما ذكر
الله تعالى بالجوارح فهي أن تصير الجوارح مستغرقة في الطاعات وخالية عن
المنهيات وبهذا التفسير سمي الله تعالى الصلاة ذكرا فقال فاسعوا الى ذكر الله نس اذا عرفت ماذكر ناه علمت أن قوله تعالي فاذ كرونى اذكركم يتضمن الامر يجميع الطاعات فاما قه له أذكركم فلابد من حمله على اعطاء جميع الكرامات والخيرات فأولها الثواب الذى هو الغاية القصوي في طلب ارباب الشريعة تم التعظم الذى هو الغاية القصوي لطلب ارباب الطريقسة ثم الرضوان الذي هو
صفحة ٣٣