============================================================
27 آخر والكلام في كيفية خلق ذلك كما فى نفس ذلك الخلق فيلزم التسلسل وهو محال فبقى أن يكون ذلك الخلق قديما وعند هذا جاء الاشكال العظيم من وجهين الاول وهو آن الخلق لوكان قديما لكان المخلوق قديما فيلزم قدم العالم وهو محال وانما قلنا لو كان الخلق قديها لكان المخلوق قديما لان قبل وجود المخلوق يصدق على القادر انه بعد ماخلقه وما اخرجه بعدمن العدم الي الوجود ولكنه سيخلقه بعد ذلك وعند دخول المقدور في الوجود يصدق عليه انه خلقه واخرجه من العدم الي الوجود فثبت ان المفهوم من الخلق لا بتقدر الاعند وجود المخلوق فاذا كان الخلق قديمالزم أن يكون المخلوق قديما وهو محال لان القدم نفي الاولية والمخلوقية اثبات الاولية والجمع بينهما محال الثاني ان الخلق اذا كان صفة قديمة أزلية ابدية كان من لوازم الذات فالذات مستلزمة لصفة الخلق وصفة الخلق مستلزمة لوجود المخلوق ولازم اللازم لازم فاذا وجود المخلوق من لوازم ذات الله تعالي بغير اختياره فلا يكون الله تعالى فاعلا مختار ابل موجبا يالذات وذلك صريح قول الفلاسفة وهوهدم الاسلام فهذامنتهى البحث فى هذه المسئلة ومو بحث عميق * والجواب ان كون الشيء مؤثرافي غيره وان كان منهوما مغاير الذات الاثروذات المؤثر ولكن لاوجود له خارج الذهن والدليل عليه ان المفهوم من كون الشيء لازما للشيء وملز وما له وحالا فليه ومحلا له مفاير لذات ذلك الشيء ثم هذا الزائدزائد لا وجودله في الاعيان والالزم التسلسل وهذا الالزام أيضاوارد فى كون الاشياء متغايرة ومتمائلة ومختلفة ومتضادة وواجبة وتمكنة وممتنعة فان هذه الاعتبارات متغايرة فى الاذهان مع اته لاوجودلها فى الاعيان فكذاههنا فهذاما يليق بهذا الموضع ولنافيه اشكالات زائدة ذكرناها فى الكتب المبسوطة ترجومن فضل الله تعالى أن يوفقنا للبلوغ الى الغاية فيها { التقسيم الثالت} قال بعض المتكلمين صفات الله منها واجبة ومنها ممثنعة ومنها جائزة والصفات
صفحة ٣١