============================================================
1 يكون مفهوما سلبيا او ثبوتيا والاول باطل لان صريح العقل يشهدبأن قولنا ان كذا ليس بمؤثر في كذا سلب محض وعدم صرف وقولنا انه مؤثرفيه نقيض قوانا ليس بمؤتر فيه ورفع السلب ثبوت واما اذا كان المؤثر فيه آمر اثبوتيافهذا المفهوم اما ان يقال انه نفس ذات المؤثر او ذات الاثرواما ان يكون ثالثا مغايرالهما والقسمان الاولان باطلان لوجوه آحدها انه يمكننا آن نعقل ذات الله تعالى وذات السموات والارض مع الشك في آن المؤثر في هذه السموات والارض هو الله
او مخلوق من مخلوقاته او شيء اخرواجب الوجود الى ان يقوم البرهان على أن ذلك المؤثر ليس الا الله سبحانه وتعالى والمعلوم مغاير للمشكوك وثانيها انه لايمكن ان يكون كونه خالقا هو نفس وجود المخلوق لوجوه الاول أن الخالقية صفة للخالق فلو كان المنهوم منها هو نفس وجود المخلوق لزم كون المخلوق صفة لليخالق وهو محال والثاني انا مقي سئلنا آن هذا المخلوق لم وجد آجبنا بأنه انما وجدلأن الحالق خلقه فلو كان كون الخالق خالقاعبارة عن عين وجود المخلوق لكان يرجع حاصل الكلام الى ان نقول انما وجد ذلك المخلوق لاته وحد ذلك المخلوق فيكون الشيء قدوجد بنفسه والقول ذلك نفى للخالق والمخلوق وهو محل الثالث أنا لما عللنا
وجود المخلوق بان الخالق خلقه وجب آن يكون كون الخالق خالقا مغاير الوجود المخلوق لان تعليل الشي بنقسه محال فشبت بمجموع ماذكرنا آن المفهوم من كونه خالقا امر ثبوتى مغاير لذات الخالق ولذات المخلوق وثبت ان الخالق ليس نفس المخلوق تم في هذا القام اضطربت العقرل فمنهم من قال هذا الخلق محدث ومنهم من قال انه قديم والقائلون بآنه محدث منهم من قال يحدث ذلك الخلق فى ذات الله تعالي وهم الكرامية ومنهم من قال يحدث ذلك الخلق فى ذات الله لا في محل وهم قوم من قدماء المعتزلة فقيل لهؤلاء لوكان الخلق محدثا لافتقر الى خالق
صفحة ٣٠