============================================================
الفرق بين الاسم والصفة على قول المتكلمين اذا عرقت هذا فنقول كل واحد من القسمين مختص بتوع شرف لايحصل في القسم الاخر اما الاسم فهواشرف من الصفة لوجوه . الاول أن الاسم آقدم من الصفة لان المراد من الصفات الاسماء المشتقة ولا شك أن الاساء الموضوعة أصل للامماء المشتقة اذلولم تنته المشتقات الى اسم موضوع ابتداء غير مشتق لزم اما التسلسل واما الدور وهما محالان والثانى آن الاسماء المشتقة مركبة من الاسماء والموضوعة مفردة ولا شك أن المفرد أسل للمركب والثالث ان الاسماء الموضوعة اسماء الذوات وآما المشتقة فانها أسماء الصفات مع اضافة مخصوصة والذات اشرف من الصفة فوجب أن تكون الاسماء اشرف من الصفات فهذا مايتعلق بتفضيل الاسماء وأما الصفات فقال ابو زيد البلخى الصفرات اشرف من الاسماء وذلك لان الاسم لايفيد السامع شيئا الا دلالة مجملة فان من سمع لفظ الرجل عرف انه أراد شيئا فاما آن ذلك الشيء ماهو فابه لايحصل ذكر هذا الاسم واما الصفات فانها تعرف ماهيات الاشياء وحقائقها واحوالها ولذلك فان كل من اراد تعريف ماهية فانه لايمكنه تعرينها الا يذكر صفاتها واحوالها وخواصها فثبت ان الصفات أشرف من الاسماء من هذا الوجه ولقائل أن يقول اللفظ الدال على الصفة معناء اللفط الدال على كون الذات موصوفة بالصفة الفلانية اسالم يتقدم
العلم بتلك الصفة لم يمكن حصول العلم بان شيئا اخر موصوف بها فاذا معرفة الاسماء المشتقة موقوفة على معرفة الاسماء الموضوعة لتعريف ثلك الصفات
المخصوصة فثبت أن المعرف للاسماء المشتقة موقوف على معرفة الاسماء الموضوعة و كان كلام ابي زيد عكس ماذكرناه والله آعلم
صفحة ١٥