============================================================
وثالنها أنه تعالي قال ليس كمثله شيء فجعل لفظ المثل كناية عنه فاذا جاز ذلك فلم لا يجوز آن يجمل لفظ الاسم هنا ايضا كناية عنه ورابعها وهو احسن من جميع ماتقدم انه لو قال سبح ربك كان هذا امرا بتسبيح ذات الرب وتسبيح الشيء في نفسه لا يمكن الا بعد معرفته في ننسه ولما امتنع في العقول البشرية أن تصير عارفة بكنه حقيقته سبحانه وتعالي امتنع ورود الامر بتسبيحه اما أسماؤه وصفاته فهى معلومة للخلق فلا جرم ورد الامر بتسبيح اسمائه فهذا جملة الكلام في الجواب عن الحجة الاولى * وآما الحجواب عن الحجة الثانيه فنقول ان قوله تعالي (ماتعبدون من دونه الا اسماء سميتموها) يدل على ان الاسم غير المسمى لوجهين الأول أن قوله الا اسماء سمينموها يدل علي ان تلك الاسماء انما حصلت بجملهم ووضعهم ولا شك أن تلك الذوات ماحصلت بجماهم ووضعهم وهذا يقتضى ان الاسم غير المسمي الثانى آن الآية تدل على آن اسم الاله كان حاصلا في حق الاصنام ومسمى الاله ما كان حاصلا في حقهم وهسذا يوجب الغايرة بين الاسم والمسمي ويدل علي ان الاسم غير المسمي تم نقول المراد بالآية آن تسمية الصنم بالاله كان اسما بلا مسمي كمن يسمى نفسه باسم السلطان وكان في غاية القلة والذلة فانه بقل انه ليس له من السلطنة الا الاسم فكذا هنا * والجواب عن الحجة الثالثة آن مرادنا من الاسم الالفاظ الدالة وانتم وافقتم على انه ما كان لله تعالي في الازل بهذا التفسير اسم ثم اي محذور يلزم في ذلك اذا عرفنا بان مدلولات هسذه الاسماء كانت موجودة في الازل *والجواب عن الحجة الرابعة انه اذا قال محمد رسول الله فليس المراد أن اللفظ المركب من الحروف المخصوصة موصوف بالرسالة بل المراد منسه ان الشخص المدلول عليه بلنظ محمد موصوف برسالة الله وحينئذ يزول الاشكال * والجواب
صفحة ١٣