وما كان العليم الحكيم سبحانه، /31 ليأمرهم وينهاهم إلا بما يستطيعون، وله يطيقون، بعد إبانة الدليل، وإيضاح السبيل {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } [البقرة:286]، {لا يكلف الله نفسا إلا ما ءاتاها } [الطلاق:7]، {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (123)} [طه]، {فهدى الله الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (213)} [البقرة]، {ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم (42)} [الأنفال].
وقد قص الله على هذه الأمة أنباء الأمم السابقة، والقرون السالفة، وما كان سبب هلاكهم، من الإختلاف في الدين، وعدم الائتلاف على ما جاءتهم به أنبياؤهم من الحق المبين؛ قال عز وجل: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم (105)} [آل عمران]، {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء } [الأنعام:159]، في آي منيرة، ودلائل كثيرة.
صفحة ٣٢