113

وقد روى هذا /106 السيوطي في الجامع الكبير، وساق سنده من طريق ابن المغازلي، عن جابر؛ ذكره محمد بن إسماعيل الأمير، في شرح التحفة العلوية، وقال: وعلى فصوله شواهد.

وأخرجه الخوارزمي عن علي، والكنجي عن زيد بن علي، عن أبيه، عن

جده، عن علي عنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((لولا أن تقول فيك طوائف)) إلى آخر ماهنا بيسير اختلاف. انتهى.

[تواتر خبر فتح خيبر دلالته على عصمة أمير المؤمنين (ع )]

نعم، وفي هذا الخبر إشارة إلى فتح خيبر، الذي وعد الله تعالى به رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وشيد ذكره في الآيات؛ وقد أظهر الله تعالى فيه لسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم المعجزات النيرات، وأكرم به سيد الوصيين (ع) بغاية الكرامات البينات، وهو من المتواترات التي أطبق على نقلها أرباب الروايات؛ وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما نزل بعسكر الإسلام، لمحاصرة خيبر، وقف المسلمون عدة أيام ينازلونهم فلا يفتح عليهم، وكان الوصي صلوات الله عليه في تلك المدة قد أصابه الرمد، فأخذ أبو بكر اللواء، فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنونه؛ ثم أخذها عمر كذلك؛ ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أصابه ألم الشقيقة، فاشتد الخطب، وعظم الأمر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المسلمين، وقال: ((لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرارا غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه)) فتطاول لها الناس؛ لما يعلمون من تأثر أمير المؤمنين (ع) وكان فيمن تطاول لها أبو بكر، وعمر.

قال الإمام في الشافي: وفي كثير من الروايات: فاستشرف لها كبار الصحابة كل يريدها لنفسه.

وفي بعضها: فأمسى المسلمون يدوكون ليلتهم. /107 انتهى.

صفحة ١٠٧