اللطائف من دقائق المعارف في علوم الحفاظ الأعارف
محقق
أبو عبد الله محمد علي سمك
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٠ هـ
سنة النشر
١٩٩٩ م
تصانيف
الحديث
رواية عمر الفاروق ﵁ عن آخر عن النبي ﷺ
١٧٩- أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقري ﵀، ثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي، ثنا حبان بن هلال، ثنا سليم بن حيان قال: سمعت قتادة يحدث عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر ﵁ قال: إن أبا بكر ﵁ قال: إن رسول الله ﷺ قام فينا عام الأول فقال: «إنه لم يقسم بين الناس شيء أفضل من المعافاة بعد اليقين، ألا وإن البر والصدق في الجنة، ألا إن الكذب والفجور في النار» .
قال سليمان: لم يروه عن سليم إلا حبان.
قال الإمام: حبان بفتح الحاء والباء المعجمة بواحدة، وحيان والد سليم بالياء المعجمة باثنتين من تحت، وسليم بفتح السين وكسر اللام، ولهذا نظائر في أحاديث الصحابة ﵃، منها: رواية أبي بكر عن عمر، ثم رواية عمر عن عثمان عن أبي بكر، ومنها رواية عمر عن علي، ثم رواية علي عن عثمان عن عمر ﵃ أجمعين، ذكرنا ذلك في ثلاثي الصحابة.
١٨٠- أخبرنا أبو منصور بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن زريق ببغداد، أنا أحمد بن علي الحافظ، أنا الحسن بن محمد الجوهري، أنا طلحة بن محمد بن جعفر، ثنا أبو بكر الصواف، ثنا الكديمي، ثنا علي بن المديني قال: خرج سفيان بن عيينة إلى أصحاب الحديث وهو ضجر فقال: أليس من الشقاء أن أكون جالست ضمرة بن سعيد، وجالس أبا سعيد الخدري، وجالست عمرو بن دينار، وجالس جابر بن عبد الله، وجالست عبد الله بن دينار، وجالس ابن عمر، وجالست الزهري، وجالس أنس بن مالك ⦗١٠٨⦘ ﵃ -حتى عدد جماعة- ثم أنا أجالسكم، فقال له حدث في المجلس: انتصف يا أبا محمد؟ قال: إن شاء الله، قال له: والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله ﷺ بك أشد من شقائك بنا فأطرق وتمثل بشعر أبي نواس: خل جنبيك لرام ... وامض عنه بسلام مت بداء الصمت خير ... لك من داء الكلام فسأل من الحدث، فقالوا: يحيى بن أكثم، فقال سفيان: هذا الغلام يصلح لصحبة هؤلاء، يعني السلطان. آخر المجلس والجزء، [والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين] .
١٨٠- أخبرنا أبو منصور بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن زريق ببغداد، أنا أحمد بن علي الحافظ، أنا الحسن بن محمد الجوهري، أنا طلحة بن محمد بن جعفر، ثنا أبو بكر الصواف، ثنا الكديمي، ثنا علي بن المديني قال: خرج سفيان بن عيينة إلى أصحاب الحديث وهو ضجر فقال: أليس من الشقاء أن أكون جالست ضمرة بن سعيد، وجالس أبا سعيد الخدري، وجالست عمرو بن دينار، وجالس جابر بن عبد الله، وجالست عبد الله بن دينار، وجالس ابن عمر، وجالست الزهري، وجالس أنس بن مالك ⦗١٠٨⦘ ﵃ -حتى عدد جماعة- ثم أنا أجالسكم، فقال له حدث في المجلس: انتصف يا أبا محمد؟ قال: إن شاء الله، قال له: والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله ﷺ بك أشد من شقائك بنا فأطرق وتمثل بشعر أبي نواس: خل جنبيك لرام ... وامض عنه بسلام مت بداء الصمت خير ... لك من داء الكلام فسأل من الحدث، فقالوا: يحيى بن أكثم، فقال سفيان: هذا الغلام يصلح لصحبة هؤلاء، يعني السلطان. آخر المجلس والجزء، [والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين] .
1 / 107