اللطائف و الظرائف
الناشر
دار المناهل، بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الناشر
دار المناهل، بيروت
كان يوسف عليه السلام إذا برح به الحزن على أبيه دخل وصب عبرته ثم خرج.
إن الفجيعة إذا لم تحارب بجيش من البكاء، ولم يخفف من أثقالها بشيء من الاشتكاء تضاعف داؤها، وزاد عياؤها، وعز دواؤها.
إن في إسبال العبرة، وإطلاق الزفرة، والإجهاش والنشيج، وإعلان الصياح والضجيج، تنفيسا من برحاء القلوب، وتخفيفا من أثقال الكروب.
وقال أمرؤ القيس:
وإن شفائي عبرة مهراقة
فهل عند رسم دارس من معول
وقال آخر:
وبكيت ليلة هجرها من وصلها
وجرت مدامع أعيني كالعندم
أبكي وأمسح مدمعي في جيدها
من عادة الكافور إمساك الدم
وقال آخر:
صفحة ٢٣٧