172

هذا الزمان الذي كنا نحذره

فيما يحدث عن كعب ومسعود

إن دام هذا ولم يحدث له غير

لم يبك ميت ولم يفرح بمولود

وقال المتنبي:

وما الدهر أهل أن يؤمل عنده

حياة وأن يشتاق فيه إلى النسل «1»

وقال البستي:

يقولون ذكر المرء يحيا بنسله

وليس له ذكر إذا لم يكن نسل

فقلت لهم نسلي بدائع حكمتي

فإنا فاتنا نسل فإنا بها نسلو «2»

وقال ابن المعتز:

سكنتك يا دنيا برغمي مكرها

وما كان لي في ذاك صنع ولا أمر

وجربت حتى قد قتلتك خبرة

فأنت وعاء حشوه الهم الصر

فإن ارتحل يوما أودعك ذميمة

وما فيك من عودي غراس ولا بذر

صفحة ١٧٧