وقال آخر:
يقولون: الزمان به فساد
لقد فسدوا وما فسد الزمان «1»
وأنشدني العباسي المأموني لبعضهم:
تذم دهرك جهلا في تصرفه
لا تشك دهرك إن الدهر مأمور
ما ذنب دهرك والأقدار غالبة
وكل أمر إذا وافاك مقدور
فاصبر على حدثان الدهر وارض به
ما دام في الدهر مهموم ومسرور
وأنشدني أبو القاسم حبيب المذكور لغيره:
رضا بالدهر كيف جرى وصبرا
ففي أيامه جمع وعيد
ولم يخشن عليك قضيب عود
من الأيام إلا لان عود
ولأبي الفتح بن العميد :
أين لي من يفي بشكر الليالي
حين ضافت خيالها بخيالي
لم يكن لي على الزمان اقتراح
غيرها منية فجاد بها لي
صفحة ٢٠