غمومها لا تنقضي ساعة
عن ملك فيها ولا سوقه
يا عجبا منها ومن شأنها
عدوة للناس معشوقه
ومن الأمثال السائرة فيها قول مسلم بن الوليد الأنصاري :
دلت على عيبها الدنيا وصدقها
ما استرجع الدهر مما كان أعطاني «2»
وقال ابن الرومي:
لما تؤذن الدنيا من صروفها
يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه فيها وأنها
لأفسح مما كان فيه وأرغد
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه
بما سوف يلقى من أذاها يهدد «3»
وقال المتنبي:
أبدا تسترد ما تهب الدني-
- افيا ليت جودها كان بخلا
صفحة ١٦