الصيام، وفي فضل الجود في رمضان وتلاوة القرآن، وفي ذكر العشر الأوسط منه وذكر نصفه الأخير، وفي ذكر العشر الأواخر، والسبع الأواخر، ثم في وداع رمضان.
وقسّم وظائف شوال إلى ثلاثة مجالس: الأول في صيام شوال كله واتباع رمضان بصيام ستة أيام من شوال. والثاني في ذكر الحج وفضله. والثالث فيما يقوم مقام الحج والعمرة عند العجز عنهما.
وتحدث في ذي القعدة عمن يواصل الصوم، وعن فضل الاعتدال في العبادة، وأنه من أشهر الحج، وأحد الأشهر الحرم.
وطوّل الكلام عن وظائف شهر ذي الحجة، وقد اشتمل على أربعة مجالس: مجلس في فضل عشر ذي الحجة، وفي يوم عرفة مع عيد النحر، وفي أيام التشريق، ومجلس رابع في ختام العام.
وعقد فصلًا خاصًّا بيّن فيه وظائف فصول السنة الشمسية، وجعله في ثلاثة مجالس: الأول في ذكر فصل الربيع، والثاني في ذكر فصل الصيف، والثالث في ذكر فصل الشتاء.
وختم الكتاب بمجلس في ذكر التوبة والحث عليها قبل الموت، وهي وظيفة العمر كله، وخاتمة مجالس الكتاب.
وقد ترك الحديث عن ثلاثة أشهر، هي: ربيع الآخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، لخلوها من وظائف الطاعات.
سلك ابن رجب في كتابه أسلوب الخطباء الوعّاظ تارة، وأسلوب الفقهاء والمحدثين تارة أخرى، بعبارة مسجوعة أو مطلقة، يحدوه الصدق والإخلاص، وحضور الشواهد والنصوص.
وهو واحد من أولئك العلماء الذين حملوا راية الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع علم ودراية في الفقه والحديث والرجال والأدب.
* * *
ولا يفوتني - وأنا أقدّم للكتاب - التنويه بفضل الأخ الكريم فضيلة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط وولده محمود، لما كان لهما من سابقة في العمل، فقد كان المأمول أن
1 / 6