اللمحة في شرح الملحة
محقق
إبراهيم بن سالم الصاعدي
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هجري
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
النحو والصرف
والعامل فيه النّصب؛ الفعلُ الّذي قبله بواسطة الواو١، وليس من المفاعيل ما يُنْصَبُ بواسطةٍ إلاَّ المفعول معه، ويجري مجراه الاستثناء.
ولا يجوز حذف الواو من هذا كما جاز حذف [٥٦/ب] اللاّم من المفعول له٢؛ ولا أن يتقدّم على النّاصب له، كما جاز تقديم٣ المفعول له على ناصبه٤.
والنّاصبُ له: ما يتقدَّمُ عليه من فعلٍ ظاهرٍ أو مُقدَّرٍ، أو مِن اسمٍ يشبه الفعل؛ مثال الظّاهر: (استوى الماءُ والخشبَةَ)، ومثال المقدّر٥: (كيف أنتَ وقَصْعَةً من ثريدٍ؟) تقديره: كيف تكونُ٦؛ ومثال الاسم
١ وهذا مذهب الجمهور؛ وقال الأخفش: "ينتصب انتصاب الظّرف، كما ينتصب مع"، وذهب الزّجّاج إلى أنّه منصوب بتقدير عامل؛ وذهب الكوفيّون إلى أنّه منصوب على الخلاف؛ وقيل: إنّ عامل النّصب في المفعول معه الواو نفسها.
تُنظر هذه المسألة في: الكتاب ١/٢٩٧، والإنصاف، المسألة الثّلاثون، ١/٢٤٨، والتّبيين، المسألة الحادية والسّتّون، ٣٧٩، وشرح الرّضيّ ١/١٩٥، والجنى الدّاني ١٥٥، والارتشاف ٢/٢٨٦، والتّصريح ١/٣٤٣، والهمع ٣/٢٣٧.
٢ لأنّه يعمل فيه الفعل الّذي لا يتعدّى؛ فلا بدّ من توسّط حرف يُبيّن تعلّق الفعل بما بعده.
يُنظر: التّبصرة ١/٢٥٦.
٣ في ب: تقدّم.
٤ قيل: لأنّ الأصل في الواو العطفُ، وجُعلت هنا اتّساعًا؛ لقُرب المعنى وتساويه، فلم يقدِّموا محافظة على الأصل.
يُنظر: الخصائص ٢/٣٨٣، والملخّص ٣٨١، والتّصريح ١/٣٤٤، والهمع ٣/٢٤١.
٥ في أ: ومن المقدّر.
٦ في كلتا النّسختين: يكون، والتصويب من ابن النّاظم.
1 / 368