252

اللمحة في شرح الملحة

محقق

إبراهيم بن سالم الصاعدي

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

وقد يقع ظرف المكان خبرًا عَنْ حَدَثٍ، كقولك: (الصّلاةُ وراء الإمام) ١.
ويقع الخبر جارًّا ومجرورًا، كقولك: (زَيْدٌ في دَاْرِهِ) ٢، ولا يجوز: (في داره زيد)؛ لأنّه لو قُدِّمَ عادَ الضّميرُ منه٣ إلى مُتأخِّرٍ في اللَّفظِ والرُّتبة؛ والضّابط لتقدير هذين الخبرين: ما يقدَّر٤لهما من مُفْرَدٍ٥ أَوْ جُمْلَةٍ، نحو: (مُسْتَقِرّ) أو (اسْتَقَرَّ) .
ويكون الخبر جُمْلَةً اسميّةً، كقولك: (زيدٌ أبوه عَالِمٌ)، وفعليَّةً، كقولك٦: (زَيْدٌ قَامَ أبوه)، أو أَنْ٧تكون الجملة شرطيّة، كقولك: (زَيْدٌ إنْ تُكْرِمْهُ يُكْرِمْك)؛ ولا بُدَّ أَنْ يكون٨لهذه الجمل ضمير [٤٤/أ] يعود على المبتدأ كالهاء الرّابطة في الثّلاثة٩.ويكون الخبر فعلًا ماضيًا، كقولك: (زيد قام)؛ ففي هذا الفعل

١ يُنظر: الأصول ١/٦٣، والتّبصرة ١/١٠٣، وكشف المشكِل ١/٣٢٠، وشرح المفصّل ١/٨٩.
٢ في ب: الدّار.
٣ في كلتا النسختين: معه، وهو تحريف.
٤ في أ: ما تقدّر، وهو تصحيف.
٥ في ب: بمفرد.
٦ في ب: لقولك.
٧ في ب: أو بأن تكون.
٨ في أ: ولا بدّ لهذه الجمل أن تكون ضميرًا.
٩ هُناك روابِطُ أُخرى غير الضّمير، أوصلها النّحاة إلى عشرة، لكن الشّارح ﵀ اقتصر على الضّمير؛ لأنّه الأصل، ولهذا يربط به مذكورًا ومحذوفًا.
يُنظر: المقرّب ١/٨٢، والارتشاف ٢/٥٠، والمغني ٦٤٧، والهمع ٢/١٨.

1 / 303